الاستراحة
جيهان الزهيري تكتب : إذا كنتَ من معارضي المشروع الناصري !!
إذا كنتَ من معارضي المشروع الناصري وراثياً ، وسمعياً..
فأنت مازلتَ قابلاً للقراءة العلمية، والإطلاع، إذا توافر لديكَ فضول معرفي، وتمرّد فطري على بضاعة السوق الوحيدة المتاحة لزبائنها البائسين ..
أما إذا كنتَ تعارضهُ مُقابل تحيّزك للعصر الملكي ؛ الذي كانت مصر وقتها ولاية بريطانية يحكمها وكيل لمُستعمر أجنبي، ثم أراكَ مُتّسق – اليوم – مع موجات التطبيع، والسلام العربي الصهيوني ، وتحتقر تاريخك ، وتجهل طبيعة، و خصوصية جغرافيتك ، وهويتك ..
فلا شفاء ، ولا علاج، ولا أمل بعد تسمّم وطنيتك، وذهاب شرف أفكارك حينما تبنيتَ ثقافة الإغتصاب، على حساب ثقافة الم قا و مة ، وثقافة السلام مقابل التحرير ، ومفردات حقوق الإنسان الأمريكية، أمام إسترداد الأرض ،
فأنت بهذا.. زرع سياسي ، وإنساني خبيث، قد ساوت بك مبادئك السياسية ، مع دنس الّلقطاء ، بل إن مجهول النسب سيظل أشرف من .. إبن الحرام الفكري !