الاستراحة

الفن يجمع بين البحرين ومصر في معرض «قصة مدينتين» بالإسكندرية

يشارك الفنان راشد بن خليفة آل خليفة في معرض “قصة مدينتين” المقام في محافظة الإسكندرية، ويمثل جسرًا ثقافيًا بين مدينة الإسكندرية والعاصمة اليونانية أثينا.

يقام المعرض، بتنظيم من مؤسسة “آرت دي إيجيبت” بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، ويهدف إلى تعزيز العلاقات الثقافية بين مصر واليونان من خلال خلق حوار مرئي يستكشف النسيج الفني والثقافي الغني للتراث المشترك بين البلدين. وتعرض الأعمال الفنية داخل مبنى مكتبة الإسكندرية وأيضًا بالساحة الخارجية للمكتبة، ويستمر المعرض حتى غد الإثنين الموافق 4 نوفمبر.

وتأتي مشاركة الفنان راشد آل خليفة في المعرض كخطوة مهمة في مواصلة تعزيز التعاون الفني بين مملكة البحرين ومصر، مما يسهم في خلق بيئة حوارية تسلط الضوء على التراث المشترك والتبادل الثقافي الغني عبر لغة الفن، بالإضافة إلى استكشاف وإبراز القيم الفنية التي تجمع بين المجتمعات.

ويُبرز العمل الفني الذي يقدمه الفنان راشد آل خليفة في المعرض التبادل الثقافي العميق الذي شكل هاتين المدينتين عبر التاريخ، حيث كانتا بوابتين إلى البحر الأبيض المتوسط، وشهدتا تفاعلات غنية وتبادلًا للأفكار على مر القرون. إذ يمثل عمل “الأعمدة المتحركة” تجسيدًا لهذا الترابط، حيث تبدو كأنها مخططات نحتية تطفو في الفضاء وتتحرك عبر الزمن. وقد تم تجميع العناصر المعمارية بشكل رقمي ليخلق تكوينًا يدمج بين المساحات الداخلية والخارجية، كما يعكس التفاعل بين المساحات الحضرية والبيئة المحيطة، مما يدعم فكرة التواصل والترابط.

وحول مشاركته في المعرض، قال الفنان راشد آل خليفة: “أتمنى أن يساهم عملي في تعزيز الحوار الثقافي وتقديم رؤية جديدة للتاريخ المعماري والثقافي للإسكندرية وأثينا. من خلال استخدام الألمنيوم الملتوي والمتشابك، أسعى لتصوير النظام والتناظر، وأخلق صورًا تتفاعل مع محيطها، مما يعكس الروح الحية والمتغيرة لمدننا. إن هذا المعرض ليس مجرد احتفاء بالماضي والروابط الثقافية التي تجمع بين الحضارات، بل هو دعوة للتفكير في المستقبل وكيف يمكن للفن أن يجمع بين الثقافات ويوحد الشعوب”.

ويشارك في المعرض عدد من الفنانين الدوليين منهم: عمر طوسون، سعيد بدر، إزميرالدا كوزماتوبولوس، جان بوجوسيان، أنطونيلا ليوني، إميليو فيررو، حازم المستكاوي، خالد زكي، أرتور ليشر، ميتشا كاتوي وكريم الحيوان، بأعمالٍ تعكس التأثير الدائم للبحر الأبيض المتوسط كمركز للحضارة والحوار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى