الاستراحة

ذكرى الرحيل الـ 29 .. لنجم ماسبيرو اللامع.. أحمد سمير .. مذيع بـ «درجة قدير»

29 عاماً مضت على رحيل أحد عمالقة ماسبيرو فى زمنه الجميل.. حيث كان من أوائل مذيعى التليفزيون المصرى والتحق به بعد عامين من افتتاحه، وتمكن أن يدخل قلوب وعقول مشاهدى الشاشة الصغيرة بعذوبة صوته الرخيم ونقاوته وفصاحته فى قراءة النشرة الاخبارية، ذلك هو المذيع اللامع أحمد سمير الذى ترك فراغاً كبيراً لفترة طويلة عند رحيله المفاجئ فى 15 ديسمبر عام 1995.

ولد أحمد سمير عبدالعال فى 12 سبتمبر عام 1940 بمدينة الزقازيق، وحصل على بكالوريوس كلية التجارة من جامعة القاهرة عام 1961، وتصادف أن بدأ حياته بجريدة الجمهورية حيث عمل محاسباً فى شركة الاعلانات المصرية العريقة بمؤسسة دار التحرير للطبع والنشر، كما تمكن أثناء عمله أن يحصل على دراسات عليا فى الاعلام والتمثيل والالقاء، مما ساعده بأن يلتحق بعد عامين بالتليفزيون المصرى أوائل عام 1963 كمذيع للنشرات الاخبارية..تخصص أحمد سمير فى قراءة النشرة الاخبارية بالقناة الأولى طوال فترة عمله، بالاضافة الى تقديمه البرامج الاخبارية ومن أبرزها برامج أضواء على الأحداث، صورة ورأي، فى مثل هذا اليوم، السينما والحرب، والمجلة السياحية، ونهاية الأسبوع وغيرها من البرامج الناجحة، بل أن برامجه نالت التقدير الجماهيرى وظهر ذلك من احتلالها المرتبة الأولى فى الاستفتاءات مثل برنامج «اضواء على الأحداث» والذى احتل المركز الأول فى استفتاء أجراه اتحاد الاذاعة والتليفزيون كأهم برنامج اخبارى والذى كان يذاع يومياً بعد نشرة التاسعة مساء، كما فاز بلقب أفضل مذيع مرتين.. الأولى على مستوى الشرق الأوسط فى استفتاء أجرته نقابة الصحفيين اللبنانيين عام 1978، والثانية فى استفتاء أجرته اذاعة الشرق الأوسط عام 1987..تدرج الراحل فى مناصبه الاعلامية بالتليفزيون المصرى من مذيع أخبار الى كبير مذيعى الأخبار والبرامج السياسية ثم نائب لرئيس القناة الأولي، وأعقبها رئيس للقناة الأولى حتى يوم رحيله، ولاهتمام أحمد سمير بالفنون من تمثيل وغناء وجد أن الساحة أصبحت خالية من الحفلات الغنائية المحترمة خاصة بعد رحيل الكبار، فقرر بصفته رئيساً للقناة الأولى تنظيم حفلات غنائية ساهرة وأطلق عليها اسم «ليالى التليفزيون».كان أحمد سمير عاشقاً للفن والكتابة لذا نجده قام بكتابة قصتين للسينما بالسيناريو والحوار شارك فى بطولاتها كبار النجوم بدأها بفيلم «الحناكيش» عام 1986 بطولة نبيلة عبيد وكمال الشناوى  والثانى فيلم «الكماشة» عام 1987 بطولة محمود ياسين وبوسى كما كان للشاشة الصغيرة نصيب فى كتابته لمسلسلين هما «عصر الخانكة» و»الهروب الى المجهول»…

شهد مبنى ماسبيرو وأروقته ولادة قصة حب جميلة بين مذيع النشرة الاخبارية أحمد سمير مع المذيعة الناشئة الجديدة وقتها سهير شلبى حيث أشعل كيوبيد الحب بينهما منذ أول نظرة ومع الاعجاب المتبادل ساهم برنامج «ألووو» الذى جمع بينهما فى أن يقتربا من بعضهما، ومن ثم تطورت علاقتهما وتوجت بالزواج وانجاب ابنيهما شريف وعمرو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى