الأخبار الآن

عظيمات مصـر .. قيادات ناجحة ونماذج ملهمة سهير القلماوى

طوال حياتى الصحفية وانا مؤمنة بأن المرأة المصرية قوة لايستهان بها وكانت جهودها طوال الخمسين سنة الماضية لا تتوقف بل كانت مستمرة لمزيد من المكتسبات خاصة فى قضايا مكافحة العنف والاحوال الشخصية مع الرجل للحصول على المناصب القيادية بالذات ومساواتها بالرجل فى اختيارها للعمل.

وكانت تعرف وتثق ان الطريق مازال طويلا امام النساء للوصول إلى نسبة اكبر فى مقاعد البرلمان والمجالس النيابية والمحلية والاهم كان مناقشة الاشكاليات التى تواجه المرأة فى التعيين بمجلس الدولة. خاصة بعد اعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى ٢٠١٧ عاماً للمرأة المصرية وهذا بالطبع اعطى المرأة المصرية طمأنينة وتفاؤلاً وثقة بأنه منذ بداية عام 2017 طريق لحل الكثير من المشكلات التى تعانى منها.

وكان هذا الدعم من القيادة السياسية بالمرأة المصرية فى كافة خطاباته وتأكيده على دورها المحورى فى الحفاظ على الوطن وتصحيح المسار ومشاركتها الفعالة فى جميع الاستحقاقات ومشاركتها فى كافة الفعاليات التى يرأسها او يدعو اليها.. وقوله دائما إنها ايقونة العمل الوطنى مما اعطى جميع المصريات الثقة والامان ودفعة للامام.

مطالب المرأة المصرية منذ الخمسينيات لم تتغير ولكن بالفعل الدور المؤثر والفعال الذى قامت به ولعبته المرأة خلال ثورة 2013. كان له عظيم الاثر فى تغير خريطة وضع المرأة ومزيد من الثقة بنفسها وبقدراتها وامكانياتها وجعلها اكثر اصرارا على الحصول على حقوقها.. وعدم التنازل عن ذلك مهما كلفها الامر.. وهذا كان دور رائدات للمرأة المصرية منذ عشرات السنين امثال هدى شعراوى وراوية عطية وحكمت ابوزيد وايضا د.سهير القلماوى التى سنشهد بدورها القوى لحصول المرأة على حقوقها.. وكانت د.سهير القلماوى ايضا هى التى شجعت السيدة جيهان السادات حرم الرئيس الراحل انور السادات لتحصل على الماجستير ثم الدكتوراة.. ثم العمل كمدرسة داخل مصر وفى الخارج.

«الجمهورية الاسبوعي» فى هذه الحلقة من ملف نساء فى تاريخ مصر ستتناول مسيرة د.سهير القلماوى علامة ادبية بارزة واول امرأة تحصل على الماجستير والدكتوراة

تعد الدكتورة سهير القلماوى امرأة من طراز فريد. استطاعت أن تكون من أوائل جيلها فى التعليم والالتحاق بالجامعة. لتصبح أول امرأة مصرية تحصل على الماجستير والدكتوراة فى الآداب. وتكون  علامة أدبية وسياسية بارزة مصرية. إنها سهير القلماوى التى شكلت الكتابة والثقافة العربية من خلال كتابتها والحركة النسوية والمناصرة.

ولدت سهير القلماوى فى 20 يوليو 1911. فى القاهرة واستقرت بها طيلة حياتها. نشأت فى عائلة تفخر بتعليم إناثها. وكانت تستفيد من القراءة بالكتب الموجودة بمكتبة والدها ذات الأعمال الشاسعة بسن مبكرة. وعاشت طفولتها أثناء ثورة 1919  وسط تأثير السيدات المصريات خلال الفترة التى كانت بها الناشطة النسوية هدى شعراوى والشخصية القومية البارزة صفية زغلول.

كانت الفتاة أول فتاة شابة ترتاد جامعة القاهرة وأول امرأة بين أربعين رجلاً تدرس الأدب العربي. خلال وجودها فى جامعة القاهرة تلقت القلماوى الإرْشاد من الدكتور طه حسين الذى كان رئيس قسم اللغة العربية ورئيس التحرير بمجلة جامعة القاهرة. قام طه حسين بجعل القلماوى مساعدة رئيس التحرير فى مجلة جامعة القاهرة عام 1932 وهكذا أصبحت القلماوى أول امرأة تمتهن الصحافة فى مصر خلال فترة دراستها. كانت مذيعة لخدمة البث الإذاعى المصري. بعدما حصلت على الماجستير فى الآداب. تلقت منحة لإجراء البحوث فى باريس لشهادة الدكتوراه. عام 1941. بعدما انتهت من رسالة الدكتوراه. أصبحت أول امرأة تحصل على الدكتوراه من جامعة القاهرة.

كانت إحدى العديد من أوائل بنات جنسها وابتدأت مشوارها المهنى كأول مُحاضرة فى جامعة القاهرة عام 1936. وسرعان ماشقت طريقها لتصبح أستاذة جامعية ولاحقاً رئيسة قسم اللغة العربية بين عامى 1958-1967 وكانت أول امرأة تقوم بذلك. عملت كرئيسة الاتحاد النسوى المصري. وفى عام 1959 أصبحت رئيسة رابطة خريجات جامعة المرأة العربية. حيث أسست التعاون بين الاتحاد المصرى والاتحاد العالمى للجامعات. أصبحت رئيسة الهيئة المصرية العامة للسينما والمسرح والموسيقى عام 1967 ورئيسة مجتمع ثقافة الطفل عام 1968.

ساهمت القلماوى فى النضال لأجل حقوق المرأة ليس فقط عبر عملها الأدبي. ولكن أيضاً عبر مشاركتها فى مؤتمرات المرأة العربية حيث نادت بمساواة الحقوق عام 1960. كانت رئيسة المؤتمر الدولى للمرأة؛ وفى عام 1961 أصبحت رئيسة أول اجتماع للفنون الشعبية. شكلت لجنة للإشراف على جامعة الفتيات الفلسطينيات للحديث عن اهتمامها بالقضية الفلسطينية وكان ذلك عام 1962. بدأ عملها السياسى عندما دخلت مجال السياسة كعضوة بالبرلمان عام 1958 ومجدداً فى 1979 حتى 1984. كانت أيضاً رئيسة الإدارة التابعة للهيئة المصرية للنشر والتوزيع حيث عملت على توسيع نطاق القراء وتشجيع الكتاب الشباب والنهوض بصناعة الكتب فى عام 1967. أسست أول معرض كتاب فى الشرق الأوسط: معرض القاهرة الدولى للكتاب. وخلال سنوات عمرها الأخيرة. عملت كرئيسة الهيئة العامة للكتاب من 1967 إلى 1971 وكرئيسة هيئة الرقابة من 1982 إلى  1985.

٫أصدرت القلماوى العديد من المجلات الثقافية التى تطرقت للمواد المعاصرة كالسينما والموسيقى والفنون. نُشرت كتابتها التى تتضمن مجلدين من قصص قصيرة وعشر دراسات نقدية والعديد من ترجمات عالم الأدب. من بين بعض الأعمال البارزة الأخرى الشياطين تلهو «1964». وأدب الخوارج «1941». والعالم فى كتاب «1985».

تلقت القلماوى جوائز وتقديرات لعملها الأدبى والقيادة والمناصرة من بينها جائزة مجمع اللغة العربية. لموضوع رسالة الدكتوراه عن «ألف ليلة وليلة». عام 1954. جائزة الدولة التقديرية فى أدب الشباب. وكانت أول امرأة تحصل عليها عام 1955. جائزة الدولة التشجيعية لعام  1955. جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1963. جائزة ناصر. المهداة من الاتحاد السوفيتى السابق عام 1976. جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1977. ميدالية التقدير عام 1977.8. وسام الجمهورية من الدرجة الأولى عام 1978 وسام الإنجاز عام 1978 جائزة الدولة التقديرية للآداب الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1987.بالإضافة لذلك. كرمها معرض القاهرة الدولى للكتاب عام 1993 للقيام برئاسة الهيئة المصرية العامة للكتاب. عام 1955. وكرمتها محافظة القاهرة فى يوم المرأة.

أحاديث  جدتى

قالت القلماوى عن مؤلفها الشهير «أحاديث جدتي» المنشور عام 1935: «كنت قد كتبت فى جريدة الوادى عام 1935 قصة أدبية عن «أمة كريمة والحمام» فيها ذكريات أيام جدي. ولما توفى والدى نصحنى أستاذى طه حسين أن أدفن أحزانى فى الكتابة. وقال: لماذا لا تؤلفين قصصاً أخرى وتنشرينها كتاباً؟ وكان هذا كتاب «أحاديث جدتي». يعبر عن عمق الفجوة بين جيلى ومن سبقه من أجيال. طبعت الكتاب على حسابى الخاص فى لجنة التأليف والترجمة والنشر. وطبعت 4 آلاف نسخة. قال أستاذي.. أنتِ مجنونة. أنا طه حسين أطبع 3 آلاف! قلتُ: أنت مقروء لأنك أديب ممتاز. وأنا أديبة ممتازة. زائد أنى امرأة. وهذا فى حد ذاته طرافة تجذب القارئ. ولم يبع من الكتاب إلا  900 نسخة. وقامت الحرب. فاختفى من المخزن لأنّ غلافه كان مهماً لصناعة البلكونات. فهذا الورق المقوَّى لم يكن متوافراً فى السوق وكان هو غلافى الأنيق».

بعد هذا العمل. توالت المؤلفات. مثل «الشياطين تلهو». «ثم غربت الشمس». «فى النقد الأدبي». «المحاكاة فى الأدب». «العالم بين دفتى كتاب»… إضافة إلى العديد من الترجمات. ومنها: «قصص صينية لبيرل بك». «عزيزتى اللويتا». «رسالة أبون لأفلاطون». وعشر مسرحيات لشكسبير. إضافة إلى عشرين كتاباً فى مشروع الألف كتاب. ومن أبحاثها: «المرأة عند الطهطاوي». و»أزمة الشعر».

الإسهام  النقدى

أعادت «الهيئة المصرية العامة للكتاب» نشر طبعات جديدة من الأعمال الكاملة لسهير القلماوي. هي: «عن النقد الأدبي» و»نظرية الأدب. المحاكاة».  

يضم الأول محاضراتها القيّمة عن النقد الأدبى من منظور مدرسة النقد الجديد. مركزةً على النص وجمالياته فى مقابل المدارس والتيارات التى اهتمت بمضمونه ومغزاه الاجتماعي. فيما عالج الكتاب الثانى أقدم النظريات الأدبية والنقدية وهى نظرية «المحاكاة» الأرسطية الشهيرة.

وطال تأثير القلماوى عدة كاتبات وناشطات مصريات وعربيات أبرزهنّ نوال السعداوى التى كانت طفلة فى المدرسة الابتدائية حين سمعت صوتها فى الراديو. كتبت السعداوى عنها أكثر من مرة. ومن جملة ما كتبت هذه الذكري: «فى يوم دقَّ جرس التليفون فى بيتي. جاءنى الصوت القوى الممتلئ الذى سمعته فى الراديو منذ 20 عاماً: أنا سهير القلماوي. قرأت روايتك «مذكرات طبيبة» فى مجلة «روزا» وأعجبتني. واصلى الكتابة يا نوال».

قامت سهير القلماوى بتمهيد الطريق وفتح البوابات للنساء المصريات. من أجل الدفاع عن حقهن فى التعليم والتدريس والحقوق الأساسية فى الحياة.

إلا أنه. رغم كل ذلك. الحركة الثقافية النسائية هامشية فى مصر حتى اليوم. وفق قول السعداوي. إذ «يغلب عليها الرجال بحكم التاريخ والقوة السياسية. تغلب عليها الصراعات الحزبية. تميل إلى التضحية بقضية المرأة من أجل القضايا الأخري؛ لهذا السبب اندثرت أعمال الكثيرات من الرائدات المصريات. فى حياتهن وبعد موتهن». وبالنسبة لها: «لا يزال تاريخ سهير القلماوى وأعمالها مجهولة عند الأجيال الجديدة فى بلادنا. أخشى أن تندثر تماماً بوفاتها كما حدث لنساء غيرها».

وكان لسهير القلماوى دور مهم وبارز فى المساهمة والنضال من اجل حقوق المرأة عبر اعمالها الادبية حيث شاركت فى الكثير من المؤتمرات حول المرأة العربية ونادت بالمساواة فى الحقوق والحرية ودور المرأة المهم فى المجتمع وكانت نصيرة المرأة، وفى عام 1960 اصبحت رئيسة المؤتمر الدولى للمرأة.

سطور

من حياتها

قالت د.سهير القلماوى ان اهم فضيلة اتعلمتها من والدى هى عدم الكذب مضيفة انه فى حين كان الاب لينا ورقيقاً فى معاملته للابناء فقد كانت الام شديدة حازمة.

«لذلك كنا نعيش فى ظل التوازن». وكانت حياة راضية سعيدة هانئة زادها تآلفا ومرحا أن بيت الأسرة المصرية كان داخل نطاق منزل الجدة فتوطدت العلاقات والصداقات مع بقية الأهل – رجالا ونساء كبارا وصغارا – فلم يكن هؤلاء الأبناء الصغار فى حاجة إلى صداقة خارجية من المدرسة أو غيرها».

وتستطرد سهير القلماوى فى مذكراتها: شيء آخر تعلمته من البيت. وكان له تأثير مباشر على مسار حياتى ومستقبلى أن أختى كانت تكبرنى بـ «5» سنوات تزوجت فى سن مبكرة ولم تر زوجها إلا بعد عقد القران. فلم تقبل «سهير» لنفسها هذا الأسلوب المروع المخيف. ما دفعها إلى تأخير زواجها بأى وسيلة.

وتتساءل: ولكن كيف؟ فالإجابة التى أرى أنها أنسب وسيلة لها هى الإصرار على مواصلة الدراسة حتى الجامعة وما بعدها… ووافقها الوالد الشفوق العطوف بل أعانها على تحقيق رغبتها وكانت تأمل أن تسير على نهجه وتصبح طبيبة مثله ولكن الأقدار شاءت أن تغير مسار حياتها وتتجه إلى كلية الآداب.

المستوى العلمى الذى بلغه الوالد. لم يمنعه من معارضتها حين فكرت فى دراسة الطب. وذلك انسجاما مع مناخ العصر وخوفا من الجديد الذى لم يعبر طور التجربة وكتمت سهير غيظها ودخلت كلية الآداب. ريثما تبلغ الحادية والعشرين من عمرها سن القرار المستقل وكان عميد الكلية – فى حينه – الدكتور طه حسين.

كانت سعيدة بالحياة الجامعية. وخاصة أنها كانت أول دفعة فتيات دخلن الجامعة وكان عددهن 4 طالبات. وكانت سابقة مثيرة داخل الجامعة وخارجها. وقالت عنها سهير فى مذكراتها: «كنت سعيدة بحياة الجامعة وقوبلت مع زميلاتى الثلاث بتشجيع الأساتذة. ففى العام الأول من الدراسة كانت هناك قيود على سلوك الطالبات وتحركاتهن. حيث فرض عليهن دخول قاعة المحاضرات بعد دخول الأستاذ وكذلك الجلوس فى الصف الأول أمامه ثم مغادرة القاعة قبل مغادرة الأستاذ.

كما عينت الجامعة لنا مشرفة إنجليزية. ونجحت وزميلاتى فى العام الأول بتفوق. وفى العام الثانى حاولت الطالبات الاشتراك فى تمثيل مسرحية تدربنا عليها. ولكن الجامعة رفضت بشدة. كان المجتمع فى ذلك الوقت منشغلا بالأحزاب السياسية لدرجة أن وزير المعارف- «التعليم» فى ذلك الوقت لم يشعر أن هناك طالبات فى الجامعة إلا ونحن فى السنة الثالثة».

وتستطرد سهير القلماوى قائلة: «ولقد نلت وزميلاتى تشجيعا كبيرا على يد الدكتور أحمد لطفى السيد والدكتور طه حسين. وكان لطفى السيد فخورا بالطالبات ويتابع تطورهن الجامعى حتى إنه حضر مناقشة رسالتى فى الماجستير العام 1937 التى كانت عن «الأدب العربي».

شغفها  بالصحافة

كانت سهير القلماوى ترغب فى الاشتغال بالصحافة حيث الانطلاق بالرأى والكلمة المنشورة إلى آفاق بلا حدود ومخاطبة جمهور كبير يطلب المزيد. ولكن على غير توقع جاءها الطلب من الدكتور طه حسين. وكان صديقا لوالدها. يعرض عليها العمل معيدة بكلية الآداب. ترددت فى البداية حيث قالت فى مذكراتها «أعمل موظفة بالحكومة ورفضت الأم واستنكرت متعللة بأن العائد المادى من الوظيفة غير مجدٍ ولا مغرٍ. فهو يكاد يقرب من المعاش المقرر بعد انتقال الوالد فى تلك الفترة إلى جوار ربه.

لكن الطلب تكرر. وزاد عليه الإسراع بالإقناع. فكانت «سهير» أول معيدة مصرية تقف فى اعتزاز وجلال خاصة إذا امتلأ المدرج عن آخره بطلاب القسم وغيرهم من طلبة الأقسام والكليات الأخرى ومن الجمهور. وكثير منهم جاء بدافع الدهشة واللهفة من حب الاستطلاع. وربما رغبة فى التندر والاستنكار وهم يتغامزون ويتساءلون: أفتاة حقا تحاضر وتناقش الرجال تحت قبة الجامعة. ياللهول!

فكان على الآنسة المعيدة الجديدة الفريدة أن تبذل جهدا مضاعفا وحزما غير مدربة عليه لكى تحافظ على النظام وهيبة المقام. فتحاضر وتناقش فى احترام ووقار. وتثبت لنفسها وللجميع أنها كامرأة جديرة بالعمل وأداء المهمة كالرجل سواء بسواء وأفلحت. وإن عانت فى البداية وتحملت.

طه حسين فى حياتها

لم تكن سهير القلماوى بالنسبة لأستاذها طه حسين مجرد تلميذة التحقت بالجامعة المصرية فى سنواتها الأولى «1929» لكى تحصل على شهادة عالية. ولكنها كانت بمثابة الابنة التى يرعاها الأب داخل الجامعة كما يرعاها خارجها. ليس من أجل سهير القلماوى نفسها وإنما من أجل معانى الحرية والعدالة والديمقراطية التى يلخصها احتفاء طه حسين بالمرأة. وبحقها فى أن تكون مساوية للرجل من جميع الوجوه. لا فرق بينها وبينه.

كما أنه لا فرق بين حرية المرأة وحرية المواطن. حيث حصلت سهير القلماوى على الدكتوراه فى الآداب من الجامعة المصرية العام 1941. ثم حصلت على الجائزة الأولى من مجمع اللغة العربية لتصبح أول امرأة تحصل على هذه الجائزة… تخرجت فى الجامعة المصرية سنة 1933 ضمن أول دفعة فتيات تتخرج فى القسم الأدبي. وحصلت على الماجستير سنة 1937 ثم الدكتوراة العام 1941.

لم تترك قضية من قضايا المرأة إلا ودافعت عنها. وطرحت جميع أبعادها تكتب وتناقش وتطرح العلاج بلغتها الأدبية ولباقتها ودبلوماسيتها فى الحوار. ولذلك عندما يطل اسمها فى أى محفل إقليمى أو دولى يكون معروفا لدى الجميع. أنها سهير القلماوى تلميذة الدكتور طه حسين قاهر الظلام وأستاذ اللغة العربية بجامعة القاهرة. والمفكرة والأديبة التى تمثل الحريات فى جميع قصصها وروائعها.

وبالإضافة إلى مركزها الأكاديمى والأدبى والإعلامى فهى تحمل أيضا فى مشوار حياتها رصيدا حيا فى العمل السياسى والاجتماعي. فسبق لها أن دخلت البرلمان كنائبة العام 1979 وترأست وقتها لجنة الثقافة والإعلام والسياحة حققت سهير القلماوى رغبتها أو بالأحرى مجموعة رغباتها التى كانت تؤرقها منذ مرحلة الشباب المبكر. فقد أكملت دراستها بتفوق حتى أعلى مراتبها.

واختارت د.سهير القلماوى زوجها من بين زملائها بهيئة التدريس، كان يعرف كل منهما الآخر معرفة مباشرة صحيحة قويمة وفى صحبة العمل الجامعى الجليل المبجل الخير الوفير والاحترام المتبادل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى