عاجل
"انتفاضة السود" قبيل الإنتخابات الأمريكية .. هل سقط ترامب في الفخ ؟
استمع للخبر من هنا ⇓
أَثَارَتْ واقِعَةُ وَفاةِ المواطِنِ الْأَمْرِيكَى ذَى الأُصولِ الأَفْريقيَّةِ جُورْجْ فِلويدْ عَلَى يَدِ الشُّرْطَةِ الأَمْريكيَّةِ ، رُدودَ فِعْلٍ واسِعَةً داخِلَ وَخارِجَ الوِلاياتِ المُتَّحِدَةِ ، لِتَتَحَوَّلَ بِمُرُورِ الوَقْتِ إِلَى حَدَثٍ تَمَّ تَوْظيفُهُ لِأَغْراضٍ سياسيَّةٍ فَى وَقْتٍ يَسْتَعِدُّ فِيه الأَمْرِيكِيُّونَ لِانْتِخاباتٍ رِئاسيَّةٍ هامَّةٍ نِهايَةَ الْعَامِ الْجَارَى فَى ظَلِّ غُموضٍ حَوْلَ إِمْكانيَّةِ تَنْظيمِها فَى ظَلِّ تَفَشَّى وَباءِ كُورُونَا القاتِلِ .
الواقِعَةُ الَّتِى اعْقَتَبَهَا احْتِجاجاتٍ عارِمَةً وَحالَةً مِنْ الفَوْضَى شَمِلَتْ اعْتِداءاتٍ عَلَى مُمْتَلَكاتٍ عامَّةٍ وَخَاصَّةٍ ، كَانَتْ مَحَلَّ اهْتِمامِ كُلٍّ مِنْ الرَّئيسِ الْأَمْرِيكَى دُونَالْدْ تَرَامِبْ الطّامِحِ فَى الفَوْزِ بِوِلايَةٍ ثانيَةٍ رَغْمَ الأَزْمَةِ الَّتِى خَلْفَها وَباءُ كُورُونَا ، وَاَلْمُنافِسِ الدِّيمُقْرَاطَى جُو بَايْدِنْ ، نائِبُ الرَّئيسِ الْأَمْرِيكَى السّابِقِ بَارَاكْ أُوبَامَا ، حَيْثُ حَاوَلَ المُرَشَّحَانِ عَلَى المَنْصِبِ الرِّئَاسَى اسْتِغْلالَ الواقِعَةِ لِكَسْبِ المَزيدِ مِنْ الشَّعْبيَّةِ وَإِحْرازِ انْتِصارٍ مُبَدَئَى فَى اسْتِطْلاعاتِ اَلْرَأَى قَبْلَ انْطِلاقِ مارْثونَ الرِّئاسَةِ رَسْمِيًّا .
وَفَى تَقْريرٍ لَهَا ، قَالَتْ صَحيفَةُ الجَارْدِيَانْ البِريطانيَّةُ إِنَّ أَعْمالَ الشَّغَبِ فَى مِينْيَابُولِيسْ وَعَبْرَ الوِلاياتِ المُتَّحِدَةِ بِسَبَبِ لَقَطاتِ فِيدْيُو تَظْهَرُ جُورْجْ فِلويدْ ، وَهُوَ رَجُلٌ أَسْوَدُ ، قُتِلٌ تَحْتَ رَكْبَةِ ضابِطِ شُرْطَةٍ تَسَبَّبَتْ فَى تَحَوُّلٍ كَبيرٍ فَى الجَدَلِ السِّيَاسَى الْوَطْنَى فَى أَمْريكا .
وَقَدَّمَ الرَّئيسُ اَلِامْرِيكَى دُونَالْدْ تَرَامِبْ وَجَو بَايْدِنْ رُدودَ فِعْلٍ مُخْتَلِفَةٌ تُشِيرُ إِلَى نِقاشٍ سِيَاسَى أَكْثَرَ انْقِسامًا حَوْلَ العَلاقاتِ بَيْنَ الأَعْرَاقِ وَبَيْنَ الدِّيمُقْرَاطِيِّينَ وَالجُمْهُورِيِّينَ فَى الأَشْهُرِ المُقْبِلَةِ فَى ظَلِّ اقْتِرابِ الِانْتِخَابَاتِ الرِّئاسيَّةِ .
وَحَذَّرَ تَرَامِبُ فَى تَغْريدَةٍ مِنْ أَنَّهُ ” عِنْدَمَا يَبْدَأُ النَّهْبُ يَبْدَأُ إِطْلاقَ النّارِ ” ، فَى الوَقْتِ الذَّى دَعَا فِيه مُنافِسَهُ الدِّيمُوقْرَاطَى جُو بَايْدِنْ فَى خِطابٍ بِالْفيدْيو إِلَى ” الوَحْدَةِ الوَطَنيَّةِ ” وَإِصْلاحِ الشُّرْطَةِ الجادِّ قَائِلًا : ” هَذَا لَيْسَ وَقْتًا لِلتَّغْرِيدَاتِ الحَارِقَةِ . هَذَا لَيْسَ الوَقْتُ المُناسِبُ لِتَشْجِيعِ العُنْفِ . هَذِهِ أَزْمَةٌ وَطَنيَّةٌ ، وَنَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى قيادَةٍ حَقيقيَّةٍ الآنَ “
. بَعْدَ ذَلِكَ بِوَقْتٍ قَصيرٍ فِي مُؤْتَمَرٍ صَحَفيٍّ فِي البَيْتِ الأَبْيَضِ حَيْثُ بَدَا أَنَّ الرَّئيسَ مُسْتَعِدٌّ لِلْمُتَابَعَةِ وَمواصَلَةِ مُعالَجَةِ وَفاةِ فِلويدٍ وَأَعْمالِ الشَّغَبِ ، أَعْلَنَ بَدَلًا مِنْ ذَلِكَ أَنَّ الوِلاياتِ المُتَّحِدَةَ سَتَنْسَحِبُ مِنْ مُنَظَّمَةِ الصِّحَّةِ وَلَمْ يَذْكُرْ أَعْمالُ الشَّغَبِ أَوْ وَفاةِ فِلويدْ
. فِي هَذِهِ الأَثْنَاءِ ، كَشَفَ المُنافِسُ جُوُّ بَايْدِنْ أَنَّهُ تَحَدَّثَ بِالْفِعْلِ إِلَى عائِلَةِ فِلويدَ الحَزينَةِ وَتَحَدَّثَ عَاطِفِيًّا عَنْ الصَّدْمَةِ اَلَّتِي سَبَبُها مُقَتَّلُهُ وَمَشاكِلُ المُجْتَمَعِ العِرْقيَّةِ ، وَقَالَ ” نَحْنُ بَلَدٌ يُعَانِي مِنْ جُرْحٍ مَفْتوحٍ لَمْ يَعُدْ بِإِمْكَانِ أَيٍّ مِنَّا أَنْ يَسْمَعَ عِبارَةً ” لَا أَسْتَطيعُ اَلتَّنَفُّسَ ” وَلَا أَفْعَلُ شَيْئًا .
وَوَفْقًا لِلتَّقْرِيرِ أَدَّتْ الِاسْتِجاباتُ المُخْتَلِفَةُ مِنْ قِبَلِ الرَّجُليْنِ اَلَّذِينَ يَتَنَافَسُونَ مِنْ أَجْلِ الوُصولِ لِلْبَيْتِ الأَبْيَضِ تَحْتَ السَّحابَةِ المُسْتَمِرَّةِ لِتَفَشِّي كُورُونَا إِلَى جَعَلِ قادَةِ الحِزْبِ غَيْرِ مُتَأَكِّدِينَ مِمَّا سَتَبْدُو عَلَيْهُ الآنَ الأَشْهُرُ النِّهائيَّةُ لِلِانْتِخَابَاتِ الرِّئاسيَّةِ .
لَكِنَّ الخُبَراءَ وَاَلْاسْتِراتيجيّينَ يَتَّفِقُونَ عَلَى شَيْءٍ واحِدٍ وَهُوَ أَنَّ الأَشْهُرَ القَلِيلَةَ المُقْبِلَةَ سَتَشْهَدُ خِلافاتٍ حَوْلَ المَشاكِلِ اَلَّتِي تواجِهُ الوِلاياتِ المُتَّحِدَةَ .