الاستراحة
محادثات أرامكو لشراء حصة في أنشطة تكرير ريلاينس مستمرة
قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن المحادثات التي تجريها شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط التي تديرها الدولة مع ريلاينس إندستريز لشراء حصة أقلية في أصول التكرير الخاصة بالمجموعة الهندية لم تتوقف.
وقال الفالح اليوم الخميس ان ”الشركتان، أرامكو وريلاينس، تجريان محادثات مفعمة بالكثير من المساعي الطيبة والنوايا الحسنة“.
وتدير ريلاينس إندستريز، التي يسيطر عليها موكيش أمباني أغنى رجل في آسيا، أكبر مجمع تكرير في العالم والذي تبلغ طاقته الإنتاجية 1.4 مليون برميل يوميا في جامناجار بغرب الهند.
وتخطط شركة أرامكو المملوكة للدولة، أكبر منتج للنفط في العالم، لتعزيز الاستثمار في التكرير والبتروكيماويات للوصول لأسواق جديدة لخامها في ظل تباطؤ الطلب على النفط في الآونة الأخيرة.
الجدير بالذكر أن المحادثات بين الشركتين تعثرت في ظل رغبة ريلاينس في الحصول على تقييم أعلى.
لكن الفالح، الذي اجتمع مع وزير النفط الهندي دارميندرا برادان في نيودلهي يوم الخميس، قال إنه ”متفائل“ بشأن نجاح الشركتين في التوصل لاتفاق.
وأضاف ”سنعلن بنود (الاتفاق) عندما يتم الانتهاء منها“.
وفي العام الماضي، تحالفت أرامكو وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) مع شركات تكرير هندية تديرها الدولة في خطة لبناء مصفاة بطاقة تبلغ 1.2 مليون برميل يوميا.
غير أن الخطة تواجه تأخيرات نظرا لرفض مزارعين التنازل عن أراضيهم ما اضطر حكومة ولاية ماهاراشترا لإيجاد موقع جديد.
وقال برادان في تغريدة على تويتر بعد لقائه مع الفالح إن بلاده دعت السعودية للمساعدة في تكوين احتياطياتها الاستراتيجية من النفط.
وطلب برادان من السعودية مواصلة ضمان التوازن في أسواق النفط وعبر عن مخاوف بشأن الاضطرابات في مضيق هرمز التي من شأنها التأثير على حركة ناقلات الخام والغاز.
وحيث ان السعودية ثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند بعد العراق. قال الفالح إن المملكة ستورد المزيد من النفط إلى الهند إذا لزم الأمر.
وكانت نيودلهي قد علقت مشترياتها من النفط الإيراني منذ مايو تحت ضغوط من العقوبات الأمريكية التي تستهدف البرنامج النووي لطهران.