الاستراحة

عبدالرحمن الشرقاوى .. «فيلسوف الفلاحين»

أكثر من بوابة تجدها أمامك مفتوحة تجذبك لدخول عالمه الثقافى والروائى والشعرى وهو الأديب المفكر والروائى والمسرحى والشاعر الفذ وكاتب التراجم الذى يحمل أكثر من صفة والسياسى دارس القانون ومنه تعلم رصانة الكلمة ورونقها.. فقد رزق منذ نعومة أظافره ذكاء وحصافة العقل.. وارتبط اسمه بهموم الوطن والأرض.. وعاش صغيرا وسط المزارعين فتأثر بهم وعبر عن المهمشين والفقراء فى أعماله بنظرته الاجتماعية الحانية عليهم.. أنه عبدالرحمن الشرقاوى المولود فى نفس يوم وفاته فقد ولد فى 10 نوفمبر 1920 بعد ثورة 1919 بعام واحد ومات فى نفس اليوم عام 1987 فى مفارقة نادرة الحدوث.

من المثقفين المخلصين والصحفيين النابهين الذين تصدوا لشرف وأمانة الكلمة وميثاقها.. ونجحوا أن يبعثوا فى وجدان أجيال جديدة أعمال الرواد وأزالوا عنها غبار القرون بإعادة سردها كما فى كتابه محمد رسول الحرية.. والحسين ثائراً والحسين شهيداً.. ومن طين الأرض جاءت روايته الوطنية «الأرض» التى تحولت إلى واحدة من أشهر أفلام السينما المصرية.. ومسرحية «مأساة جميلة» التى بها أرخ لتجربة كفاح الجزائر ضد الاستعمار ووصفها على مسافة واحدة بين نيلسون مانديلا الجنوب أفريقى الثائر مع زوجته «وينى مانديلا» ضد التفرقة العنصرية بجوا جيفارا الثائر الذى زار مصر فى ستينيات القرن الماضى وزار المنوفية مسقط رأسه والمفكر سارتر بعد حادث دنشواى كان معبراً وأميناً عن مرحلة مهمة من تاريخنا الأدبى والثقافى والاجتماعى.. وبنى لنفسه مكانة رفيعة بإيمانه بأن أصحاب الرسالات الحضارية والإنسانية هم الذين يسعون لرفاهية مجتمعهم من خلال التعبير الأمين عن آمال أمتهم بالانحياز الأصيل للإبداع والوقوف منتميا مع أمته مناضلا ومفجرا للطاقات الخلاقة ومؤمنا ان تاريخ الشعوب ورموزها ملك لأبنائه وان من حق الأجيال المختلفة ان تتعرف على تاريخها وتستلهم منه منارات الاشعاع الحضارى وبناء الوجدان الذى يدفع إلى الرقى والتقدم وفتح الآفاق الرحبة لتعميق الانتماء والنمو.

كسر حواجز الجغرافيا والمكان بقصيدته التى قدمته للعالم من أب وابن مصرى إلى هارى ترومان وفيها قدم رسالة وطنية رفيعة وبعدها بـ17 عاماً فى عام 1968 بعد النكسة قدم رائعته من أب مصرى إلى جونسون.. وفيه يذكر بالدور الأمريكى بمساندة العدوان على مصر وحقوق أبناء فلسطين.. رسم بمؤلفاته فى التراجم الإسلامية التى تصدرت المكتبة العربية إضافة إلى محمد رسول الحرية والحسين ثائرا وشهيدا والفاروق عمر وإمام المتقين والصديق أول الخلفاء وذو النورين.. وفيها قدم نفسه بلون أخر من الكتابة وهو المصنف والمحسوب على اليسار والذى لقب بـ «اليسارى النبيل» وهذا المنهج الجديد جعله يدخل فى مساحة أخرى اصطدم بها مع المتشددين.. ونجح الشرقاوى بهدوءه ان يجعل أعماله الدرامية أو مسرحياته الشعرية تخاطب الوجدان والعقل وهو من هؤلاء الذين يرون ان للثقافة وجوه كثيرة للتنوير والتوجيه. .. رحلته مع الكتابة بدأت مع الفجر الجديد والشعب والمصرى والأخبار والجمهورية ثم روزاليوسف ثم كاتبا بالأهرام وتولى إدارة روزاليوسف وصنع منها منبراً جديداً فى سبعينيات القرن الماضى مع فتحى غانم وصلاح حافظ نموذجا للتنوع ومنبرا لكل الآراء.. ولم يسلم مع الكتابة من «المنع» والحرمان منها فى الستينيات بعد مظاهرات 18 و19 يناير 1977..

وعندما تراشق بالكلمات مع الشيخ محمد الغزالى انتهت بالمصالحة فكان الشرقاوى من هؤلاء الرواد الذين يعرفون تماما ثقافة الاعتذار.. وأهمية الصحافة فى صناعة الوعى وإن الكلمة أمانة.. وقادته أعماله بعد ان تولى منصب سكرتير منظمة الأفروآسيوى وتوليه أمانة المجلس الأعلى للفنون والآداب إلى مساحات جديدة فى ساحة الأدب المصرى والعربى.. وليس غريباً على موسوعى مثل المفكر والأديب والشاعر عبدالرحمن الشرقاوى أن يكون هناك رسالات أكاديمية أعدت حول أعماله وتنوعها فسيرته سطرت اسم خالد مميز بين روائع الفكر والأدب فى عالمنا العربى ولاتزال مسرحياته الشعرية الست تنال اعجاب القراء والباحثين وها هو لايزال حاضراً بعد 104 أعوام على ميلاده و37 عاماً على وفاته.

فى قرية صغيرة لا تبعد كثيراً عن شبين الكوم عاصمة المنوفية ولد الكاتب الكبير وفى «الدلاتون» قريته تفتحت عيونه على طين الأرض الطيبة عام 1920.. وتعد القرية ملهمته الأولى.. ومع الولادة بينما فى سنواته الأولى ألحقه والده بكتاب القرية وتعلم فيها القرآن الكريم وبداية القراءة والحساب وكان شيخه فى الكتاب أكثر ودًا معه وليس شديد المعاملة كشيخ طه حسين وانتقل بعد ذلك للمدرسة الابتدائى ومنها إلى البكالوريا (الثانوية العامة) وعندما جاء اختيار الجامعة تزامن ذلك مع عمادة طه حسين للآداب ورئاسة أحمد لطفى السيد أستاذ الجيل للجامعة.. وكانت رغبته الالتحاق بالآداب لكن والده.. كما اعترف الشرقاوى نفسه الذى ينتسب وأسرته للإمام الحسين بن على والأشراف للإعلامى الراحل طارق حبيب فى حوار تليفزيونى.. أراد له ان يدخل كلية الحقوق لاعتبارين الأول: ألا يرتبط بالعمل الحكومى باعتبار المحاماة مهنة مستقلة وأيضا كلية الحقوق هى كلية الوزراء والمشاهير فى ذلك الزمان.

وفى الكلية بجامعة القاهرة تخرج عام 1943 فى العام التالى لانشاء جامعة الإسكندرية والتى أسند تأسيسها لعميد الأدب العربى طه حسين ونجح عام 1943 فى الانتهاء منها.. كان تخرجه وسط انهاك العالم بالحرب العالمية الثانية ومعارك العلمين مشتعلة فى صحرائنا الغربية.. ووسط هذا الجو الملبد بدخان الحرب عمل بوزارة المعارف مفتشا للتحقيقات.. وما لبس ان تركها وهجر الوظيفة.. وأثناء دراسته قد بدأ فى التعرف على أجواء القاهرة المدينة والأدب وتعرف على «الصعاليك» وبدأ يراسل الرسالة أحمد حسن وكتب مقاله الأول واعجب به صاحب الرسالة الزيات وكان هذا الاعجاب من مفكر بحجم الزيات فاتحة خير له..

العمل فى الصحافة

اهتم الشرقاوى بالعمل الصحافى والكتابة والشعر الذى بدأه مقلد لأمير الشعراء أحمد شوقى بعد مقابلته الزيات ووعده بالنشر والعون فى ذلك مما شجعه على الاستمرار.. التحق بالطليعة والتى كانت يصدرها عدد من طلاب الجامعة عام 1946 واغلقت بعد ذلك ومنها إلى المصرى والأخبار.. وفى هذه الأثناء كان الطريق مازال وعرا أمامه فكتب قصيدته من أب وابن مصرى إلى هارى ترومان.

قصيدة مفتاح جديد

ما إن كتب قصيدته من أب وابن مصرى إلى هارى ترومان عام 1951 بدأ اسمه يتردد وفتحت له القصيدة فى أوائل الخمسينيات مسارات كثيرة تنبىء عن ميلاد كاتب وأديب وثائر فى ان إضافة إلى الشعر العمودى والشعر المسرحى معتمدا على ميراث اطلاعه الواسع فيقولون الشرقاوى يقرأ ويكتب.. ويقرأ.. ويستمع ويروى ويحكى رغم اعترافه انه لا يحفظ الشعر الذى يكتبه وهذه فلسفة لكى يظل يكتب الشعر.

الأرض القرية والرواية

ونظرا لتأثره بالقرية وهو صغير وكان عمره نحو 10 سنوات إبان تولى اسماعيل صدقى الوزارة إلا أنه التصق بذهنه معاناة الفلاحين والمزارعين وكان يرى أن الضرائب المبالغ فيها وقتها سيفا مسلطا على ظهر الفلاحين وهنا جاءت فكرة رواية «الأرض» وبعدها أصدر الفلاح كراصد واقعى اجتماعى لمعاناة أهل القرى والتركيبة الاجتماعية السائدة فى ذلك الوقت وهذا يعكس همومه المبكرة وبحثه عن العدالة الاجتماعية التى ورثها من القرية رغم انه لم يعش فيها كثيرًا.

وانغمس فى داخله حماس الكاتب المتأثر بالعقاد  ود.طه حسين ود.أحمد أمين ود.أحمد شوقى ود.حسين هيكل ينهض داخله.. وتجول معه ألوان الأدب كمن يمسك بأيادى قرائه ويغرسها فى جراج الأرض لتخرج مبللة بدماء الفلاحين والمهمشين لدرجة أنه يمكن وصفه بفيلسوف الفلاحين لتناوله همومهم برؤية فلسفية عميقة.. وجاءت قيثارته الأرض التى كتبها عام 1954 بعد ثورة يوليو بعامين يصور فيها عالم ما قبل يوليو فى عهد الملكية والاقطاع بإبداع كأنه يعلن فى كل عمل ميلاد جديد له وأصبح اسم الشرقاوى المتعدد المواهب يتردد وتناديه صالونات الثقافة والأدب ورواد المسرح الشعرى والرواية وغيره فهو فى نظرهم الكاتب المبدع الذى ينشد أحلى الألحان وكأنه يكتب «درر» يعرف بها فى شكل أبيات شعر وكلمات نثرية.

مأساة جميلة

وفى أحد روائعه التى تعد قيمة مضافة فى دوره الريادى فنيا وفكريا وانطلاقة مهمة فى المسرح الشعرى كتبها عام 1962 متزامن مع حركة الكفاح للشعب الجزائرى ضد الاستعمار الفرنسى متمثلا فى جميلة بوحريد وتم إنتاجها فيلما يعكس انطلاقة مع ما اعتبره النقاد تميز فى البناء الدرامى فى طريقه إلى ملحمية ووضع «جميلة» بجانب أبطال الثورات فى آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية إضافة إلى الأبطال فى منطقتنا العربية الذين ناضلوا ضد الاستعمار القديم فى السبعة عقود الأولى من القرن الماضى والقرن الذى قبله.. وعندما كتب عرابى زعيم الفلاحين كان يكتب عن سيرة ذاتية لموقفه أمام الخديوى.. وأيضاً فى النسر الاحمرار فى صلاح الدين الأيوبى.

التراجم الإسلامية ..

وفى منهج آخر ارتاد الشرقاوى المفكر الموسوعى التراجم الإسلامية ليقدم نفسه إلى الشارع الأدبى والثقافية بملامح شخصية جديدة أبرزت نبوغه الأدبى وموهبته التى تملك ناصية الكلمة خاصة واجه اتهامات كثيرة من المتشددين وخاصة جماعة التكفير والهجرة وتناوله بعض مختطفى المنابر لكنه استمر دون التفات للمنتقدين وتحرك بـ «جرأة» معهودة فيه وحماس منطلق فى نهجه ودربه ولم يخشاهم.. واعتبر التراجم الإسلامية محطة جديدة فى زيارته للتاريخ الإسلامى وصدر الإسلام وما قبل الرسالة منطلقا بكتابه الفذ محمد رسول الحرية عام 1962 وبعد صدوره اشتد النقد ضده بتهم جاهزة ساقوها عليه منها الكفر والعلمانية والتجارة بالدين وغيرها.. وقد عبر فيه كشاهد إنسانى استمد من سيرة الرسول عبقرية رجل فى نشر رسالة دينية إنسانية شاملة وخالدة.. ولاقت قبولا وكأنه راهن فيها على القارئ الذى اقبل عليها.

الصديق أول الخلفاء

وفى تناول أخر كان مؤلفا ابداعياً حول واحد من أهم الشخصيات الإسلامية حول الرسول الكريم من خلال سيرة عبدالله بن أبى قحافة الملقب بـ«الصديق» وهو الذى ساند الرسول فى الهجرة وما قبلها وفى ليلة الهجرة أظهر رجاحة عقله وحنكته.. كما يحسب له أنه أنفق كل ماله فى سبيل الدعوة المحمدية وحرر العبيد فى مواقف ناصعة لخدمة الإسلام.

رثاء الفاروق

وآسفاه على عمر هكذا كان تناوله عن عمر بن الخطاب فى كتابه الثرى حوله وسيرته التى انتهت بجريمة «مجوسية» ارتكبها أبولؤلؤة المجوسى بطعنة خنجر وعبر 318 صفحة من القطع المتوسط تناول رحلة عمر بن الخطاب من الجاهلية إلى الإسلام إلى الخلافة ونشأته فى قبيلة بنى عدى.. ومناصرته لرسول الله والفتوحات الإسلامية فى عهده خلال فترة خلافته نحو عشر أعوام ونصف العام وكيف قضى على الفرس والروم وحرر الأقصى ثالث الحرمين.. وكيف نقل للناس حرية العقيدة والفكر.. وكيف نام الخليفة العادل عمر تحت الشجرة وأعد الطعام للسيدة الفقيرة أم اليتامى وأول حاكم يتفقد أحوال الرعية ويسأل من أين لك هذا؟

عمر بن عبدالعزيز

أما كتابه عن الخليفة عمر بن عبدالعزيز فقد وصفه بأنه الخليفة الذى لم تعرف الشعوب الإسلامية من الشرق إلى أقصى الغرب فى بلاد الأندلس فى جزيرة إيبريا مثله فقد امتلأ بيت المال فى عهده.. ولم يسمح بأن يشبع أحد وفى الأمة جياع.. وأرسل المنادين يطالبون أصحاب الحاجات.. كما أرسلهم فى الشوارع يدعون الناس إلى أخذ حاجتهم من بيت المال ورعاية الغارمين والمساكين.. وتناول ظروف توليه الحكم وان الخليفة الأموى الوليد بن عبدالملك فى سن مبكرة لا يتعدى 25 عاما وكيف نشر العدل قبل وفاته وهو الذى دس له خادمه السم البطىء.

رسالة من مصرى إلى جونسون

وبعد حرب 67 كتب قصيدته الثانية تقارب من عنوان رسالته الأولى وكانت من أب مصرى إلى جونسون وجاءت هى الأخرى وسط حزن مصرى بعد النكسة مدوية ونقلتها الصحف الغربية وكان وقتها الحديث يدور حول دور جونسون فى دعم إسرائيل ووجود سفينة التجسس الأمريكية فى قناة السويس «ليبرتى» كعلامة أكيدة على تزويد إسرائيل بالمعلومات قبل الهجوم على سيناء.

وفى خطواته الرائعة فى التراجم الإسلامية قدم على إمام المتقين وعثمان ذون النورين كان كالنهر المتدفق فى كتاباته واحتفائه بالرموز الإسلامية والوطنية كان واضحا فى أئمة الفقه التسعة بطابع مميز.. وليس غريبا على الشرقاوى الذى كان يقف دوما على يسار السلطة ونجده فى الأرض ورواية الفلاح التى كتبها مع النكسة وقلوب خالية والشوارع الخلفية التى عكست رؤيته للمدينة عندما غادر القرية مبكرا إلى القاهرة.

السادات وأحداث مايو

عندما قامت حركة 15 مايو فى الصدام الشهير بين السادات وما سموا مراكز القوى فى الاستقالة الشهيرة يوم 14 مايو لعدد من الوزراء رافقوا عبدالناصر بعد عزل على صبرى  كتب الشرقاوى عدة مقالات وسماها ثورة لبناء مجتمع جديد وميلاد عصر جديد متعاطفا مع السادات.

الاستقالة من المنظمة الأفروآسيوية

قدم استقالته من منظمة التضامن الأفروآسيوية عند تصفح صباح أحد الأيام جريدة «الشرق الأوسط» اللندنية ووجد بها خبر يشير إلى ترشيح أحمد حمروش لخلافته واعتبر ذلك خرق لدستور المنظمة ومخالفا لبنودها ولائحتها حيث ان ذلك لا يتم من خلال ترشيح لكن مؤتمر المنظمة وحده المنوط له بانتخاب الرئيس ومن هنا قدم الاستقالة.

مقاله الشهير

فى 24 يناير كتب الشرقاوى مقاله الشهير قبل ترك روزاليوسف الوحدة فى مواجهة «المخربين» وان السادات ورث تركة ثقيلة متناولا عجز الميزانية وهذا لم يعجب الرئيس السادات وقال للشرقاوى «الشيوعيون ضحكوا عليك» ورد عليه صلاح حافظ هو «اللى بيهدينى» وطالبه السادات بحكم العلاقة ان يرشح أحد لتولى المسئولية بدلا من صلاح حافظ وهنا رد عليه فقال له صلاح يبقى ان امشى ورشح له الكاتب الصحفى مرسى الشافعى وتركا «روزاليوسف» بعد أحداث يناير ليذهب بعد ذلك كاتبا فى الأهرام.

وبعدها بنحو 10 سنوات توفى الشرقاوى أثر أزمة قلبية وشيعت جنازته من عمر مكرم مودعا أصدقائه كبار الكتاب ونقابة الصحفيين تاركا كنز أدبى شعرى ومسرحى فى تجربة أدبية ولدت فى الريف المصرى وترعرت فى القاهرة بأعماله الخالدة التى تعكس أديبا كبيرا رفيع المستوى عرف شرف الكلمة وحافظ عليها ودافع عنها ومع وفاته نعته الرئاسة المصرية والإعلام المصرى لما قدمه للثقافة والآداب فى رحلة امتدت من (1920- 1987) 67 عاما ترك بصمته الأدبية والفكرية والصحفية لتظل خالدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى