وقّع كتابا جديدا في “الشارقة للكتاب”..الأمير كمال فرج: الذكاء الاصطناعي سيغيّر شكل الأدب وأساليب إبداعه
الشارقة: جمال فتحي
- – الكثير من حركات التطوير الغربية لها أصول في الأدب العربي
- – النقد غرق في التنظير ففقد الروح والعفوية وحرارة التجربة
أكد الناقد الأمير كمال فرج أن الكثير من حركات التطوير الغربية لها أصول في الأدب العربي، وأن الحداثة قديمة جدًا، قدم الشعر الجاهلي، مشيرًا إلى أن مناقشة أول من كتب الفن مضيعة للوقت، والأفضلية يجب أن تكون لمن أصّل الفن وأبدع فيه.
ويرى الأمير ـ الذي وقّع كتابه الجديد “القصيدة العربية.. مراحل التطوير والتجديد” الصادر في سلسلة دراسات نقدية عن دائرة الثقافة في الشارقة، في معرض الشارقة الدولي للكتاب 43 ـ أن الحداثة العمودية حركة تجديد سريّة عمرها نصف قرن تحتاج إلى قائد، وأن النقد غرق في التنظير ففقد الروح والعفوية وحرارة التجربة..
وأوضح الأمير كمال فرج الشاعر والناقد وناشر عدة صحف رقمية منها: الصحافة، و SeeYou، وصحيفة bonjour الفرنسية ـ في حوار مع “أدباء مصر” أن التحديات التي تواجه الشعر كثيرة أهمها الجهل بالقواعد، وأن الذكاء الاصطناعي سيغيّر شكل الأدب وأساليب إبداعه، وطرق التعاطي معه.
(حداثة قديمة)
* ماهي أبرز النتائج التي توصلتم لها بعد دراستكم لمراحل التطوير والتجديد في الشعر العربي؟
ـ النتيجة الأساسية التي برهنت عليها أن الحداثة قديمة جدًا، قدم الشعر الجاهلي، وأنها لا تقتصر على الشكل بقدر اعتمادها على المضمون، وأنها موجودة حتى في الشعر العامي، وأن الكثير من حركات التجديد التي يعلنها الغرب فنستوردها وننبهر بها، هناك أصول قديمة لها في الأدب العربي، مثل شعر التفعيلة، والشعر المنثور، والحداثة، والقصيدة التشكيلية.
ومن النتائج أيضا أن قائمة الأسماء المطروحة لرواد الشعر التفعيلي والمنثور غير دقيقة، وأن هناك رواد لم يحظوا على الاهتمام الكافي مثل الدكتور أحمد زكي أبو شادي، وشعراء أبولو، وجماعة الديوان، كما أن هناك رواد مجهولون، الذي كتب القصيدة التفعيلة بشكل متزامن مع نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي، وكذلك دور المجلات الثقافية في عمليات التجديد، مثال ذلك دور مجلات “أبولو”، و”الرسالة”، و”السائح”، و”شعر”، و”المجلة المصرية”، و”جاليري 68″، وهو دور يجب العمل على إحيائه.
ومن النتائج ثنائية “الناقد المبدع” ودورها في حركات التجديد، ظهر ذلك عند ابن سناء الملك الذي أصل للموشحات، ونازك الملائكة التي أصّلت لقصيدة التفعيلة، وأدونيس وقبله سوزان برنار اللذين أصّلا لقصيدة النثر.
* بعد ما يقرب من 75 عاما على ظهور الحداثة الشعرية، هل توقفت عملية التجديد؟
ـ قد تبدو عملية التجديد وكأنها توقفت عند قصيدة النثر، وأن حركات التجديد استنفدت مبادراتها الشكلية والموضوعية، لكن التجديد في رأيي عملية مستمرة، ولكن بطريقة غير معلنة، وأن التجديد لا يكون من أجل التجديد، ولكن عند وجود دوافع قوية له، وفي العموم أنا اعتبر أن منافسات الشعراء واجتهادهم لتقديم قصائد أفضل هو في حد ذاته تجديد.
نقطة أخرى ربما تعيق ظهور مدارس تجديدية، وهي تغير المجتمع، فالمجتمع الثقافي الآن غير صالح للإعلان عن حركة تجديدية في الشعر كما كان يحدث في الماضي، فليس لدينا عزيمة أحمد زكي أبو شادي، ولا إرادة نازك الملائكة، ولا أفق أدونيس، ولذلك أسباب مختلفة، ومن ناحية أخرى لا أعتقد أن هناك مناخ ثقافي مناسب لاحتضان تلك الدعوات.
ورغم محاولات التجديد تظل القصيدة العمودية هي المنجز الشعري الأساسي، فكل محاولات التطوير بنيت على هذا المنجز، واعتقد أنها ـ مهما بلغت محاولات التجديد ـ سنظل ضاربة ومؤثرة في الثقافة الجمعية العربية.
الحداثة العمودية
*كيف ترى واقع القصيدة العمودية الآن؟
القصيدة العمودية بخير، وهي تملك ظهيرا ثقافيا عميقا، ولكن ينطبق عليها ما ينطبق على الفن بشكل عام سلبًا وإيجابًا، فهناك قصائد جيدة، اجتهد شعراؤها لإبداع نصوص جيدة، وفي المقابل هناك قصائد تقليدية لازالت تجتر الصور الفنية التي استخدمها القدماء.
ومع ذلك، هناك عملية تجديد كبرى تتم في بنية القصيدة العمودية، ولكن في صمت، وهي ما أسميها “حداثة عمودية” وفيها يتم استيعاب الحداثة في قالب عمودي، وأتذكر أنني منذ أكثر من أربعين عاما عرضت أحد نصوصي التي تحاول تحقيق هذه المعادلة على الشاعر الراحل مفرح كريم وهو شاعر حديث فلم يتحمس للفكرة، وأذكر هذه الواقعة فقط لأدلل على أن فكرة الحداثة العمودية قديمة جدًا.
وأعتقد أن هناك شعراء كثر نجحوا في تقديم قصيدة حديثة في قالب عمودي، ومنهم عبد الله البردوني، ورغم جديّة هذا التوجه التجديدي، وقِدمه، لم يتصدّ ناقد أو شاعر لإعلان هذا التوجه وتقنينه، والتبشير به بالمعنى اللغوي.
ومن جانبي أعتقد أن “الحداثة العمودية” مدرسة شعرية تحتاج إلى قادة، ومن شأن هذه المدرسة أن تحيي القصيدة العربية، وتمنحها أبعادًا جديدة من العمق والتأثير.
معيار الأفضلية
* الكثير من الآراء طرحت حول أول من كتب الحداثة الشعرية، من خلال دراستكم كيف تعاملتم مع هذه الإشكالية؟
تعددت الآراء حول أول من كتب القصيدة الحرة أو قصيدة التفعيلة، والشائع أن نازك الملائكة هي أول من كتب قصيدة تفعيلية عام 1947 من خلال قصيدتها “الكوليرا”، تزامن معها في ذلك بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي وشاذل طاقة.
ولكن مع تقديرنا لما قام به هؤلاء، فإن التاريخ يغفل كثيرًا أن الدكتور أحمد زكي أبو شادي (1892-1955م) كان أسبق في التجريب والتطوير وكتابة الأشكال الشعرية الحرة، من خلال مدرسة أبولو الشعرية التي تأسست في سبتمبر عام 1932م.
ورغم اعتراف نازك نفسها في كتابها “قضايا الشعر المعاصر” بـ “المحاولات التجديدية” لشعراء ابولو وجماعة الديوان، إلا أن من الأمانة أن نقول إنها لم تكن محاولات، ولكنها كانت تيارًا تجديدًا منظمًا وواعيًا، وحركة تجديد مهمة لا يمكن إغفالها.
نفس الأمر حدث في قصيدة النثر، كثيرون يعتبرون أن أدونيس ورفاقه أول من كتبوا قصيدة النثر، إلا ان الواقع يقول إن الشعراء المصريين سبقوا محمد الماغوط وأنسي الحاج ممن لم يظهروا إلا مع ظهور مجلة «شعر» في بيروت سنة 1957م.
نقطة أخرى وهي أن من البديهي أن الشعر بدأ بمحاولات نثرية بسيطة سرعان ما قويت بالإيقاع الموسيقي ثم القافية، وبذلك يمكن القول إن الشعر قديم جدا قدم الانسان نفسه، وأن من المؤكد أن هناك رواد كثيرون مجهولون كتبوا الشعر بنوعيه التفعيلي والمنثور.
ورغم ذلك إلا أنى أرى أن قصيدة أول من كتب الفن مضيعة للوقت، حيث إننا نتحدث من خلال ما يصلنا من معلومات وليس المعلومات الحقيقية، فربما يأتي باحث ليثبت أن هناك من سبق كل هؤلاء.
لذلك فإني أدعو إلى التوقف عن محاولات حديد الأولوية فيمن كتب الفن، وأن يكون معيار الأفضلية لمن قام بتأصيل الفن والإبداع فيه.
(فسيفساء القصيدة)
* ما هو الهدف من كتابكم “القصيدة العربية.. مراحل التطوير والتجديد”، وما الجديد الذي قدمه؟
عندما فكرت في تأليف هذا الكتاب، لاحظت أن حركات التجديد حظيت باهتمام النقاد كحركات منفصلة، مثلا وضع الدكتور محمد مصطفى هداره كتابه ” “اتجاهات الشعر العربي في القرن الثاني الهجري” والذي عني بالتجديد في العصر العباسي، ووضع عبد العزيز الدسوقي كتابه “جماعة أبولو وأثرها في الشعر الحديث”، ليرصد ملامح التجديد عند جماعة أبولو. لذلك أردت أن أضع كتابًا يجمع كل حركات التجديد التي شهدها الشعر العربي منذ البداية، وأجمعها كما تجمع القطع المزخرفة لتكوين لوحة الفسيفساء الشعرية الكبيرة.
ولا شك أن تحديات كثيرة واجهتني أولها المساحة الزمكانية الكبيرة التي يعمل عليها البحث، فكل مرحلة تحتاج إلى بحث مستقل، لذلك كان على أن أكبح جماح الناقد داخلي وأمضى، لأنني لو تركت العنان لرغبتي لأصبح هذا الكتاب من الضخامة بما لا يمكن حمله.
التحدي الآخر هو أنني حرصت ألا يكون كتابي مجرد سرد تاريخي، ولكني حرصت على النقد والتحليل، والأهم إعادة ترتيب الأوراق، وتقديم أفكار وحقائق جديدة حول تطور فن العربية الأول.
وبالطبع لا أستطيع تقييم نفسي، وأترك الأمر للزملاء النقاد، وإن كنت قد حاولت تقديم صورة متكاملة لخارطة التجديد الشعرية، ولازلت أعتقد أن هذا الموضوع يحتاج إلى مزيد من العمل من قبل النقاد والباحثين.
ماهي التحديات التي تواجه الشعر الآن؟
يواجه الشعر تحديات كثيرة، التحدي العام وهو عدم المعرفة، فلكل فن قواعده، إذا ألغيت القواعد ستحدث الفوضى، وعدم المعرفة تفاقم مع ظهور الحداثة، فعندما ظهر شعر التفعيلة، ظنّ كثيرون أنه رخصة للتخلي عن وحدة الوزن والقافية، بينما شعر التفعيلة الحقيقي أعلى من ذلك، فعلى الشاعر أن يعوض التخلي عن وحدة التفعيلات والقوافي بالمزيد من العمق والإبداع.
نفس الأمر حدث مع قصيدة النثر، حيث اعتبر الكثيرون أنها رخصة مفتوحة للتخلي عن الوزن، فكثر الشعر الرديء الذي يتخفى وراء مسمى “الشعر المنثور”، بينما قصيدة النثر الحقيقية أعلى وأعلى منذ ذلك، فعلى الشاعر أن يعوّض التخلي عن الوزن والقافية بالمزيد والمزيد من العمق والإبداع.
وإذا اعتمدنا معيار الأسهل والأصعب، للتوضيح، فإن شعر التفعيلة أصعب من العمودي، وقصيدة النثر أصعب من الاثنين.
والغريب أن نازك الملائكة نفسها تنبأت بذلك، حيث كتبت في مقال نشرته مجلة “الأديب” عام 1954م- أن “حركة الشعر الحر ستتقدم في السنين القادمة حتى تبلغ نهايتها المبتذلة؛ فهي اليوم في اتساع سريع صاعق، ولا أحد مسؤول عن أن شعراء نزري المواهب ضحلي الثقافة سيكتبون شعرًا غثًا بهذه الأوزان الحرة”. كما تنبأت بأن “حركة الشعر الحر ستصل إلى نقطة الجذر في السنين القادمة، ولسوف يرتدّ عنها أكثر الذين استجابوا لها خلال السنين العشر الماضية”.
(قصيدة النثر)
*كيف ترى واقع قصيدة النثر، وكيف تمكنت من تحقيق المشروعية؟
قصيدة النثر وفق تعريف سوزان برنار: “قطعة نثر موجزة بما فيه الكفاية، موحّدة، مضغوطة، كقطعة من بلّور، وخلق حرٌّ، ليس له من ضرورة غير رغبة المؤلف في البناء خارجًا عن كلِّ تحديد، وشيء مضطرب، إيحاءاته لا نهائية”.
وعانت قصيدة النثر مما عانته قصيدة التفعيلة من رفض وعدم اعتراف، وكما احتاجت التفعيلة وقتًا لتفرض نفسها، احتاجت قصيدة النثر وقتًا لتصبح واقعًا، ولكن تبقى المشكلة كما أسلفت في عدم معرفة القواعد الحقيقية.
ورغم أن هذه القواعد حددتها سوزان برنار عام 1958م، في كتابها التأسيسي عن قصيدة النثر: “قصيدة النثر.. من بودلير إلى الوقت الراهن”، إلا أن عدم المعرفة بقواعدها الحقيقية لازال هو المسيطر، فتواجه بسوء الفهم وعدم الاعتراف.
والمؤسف أن عدم الاعتراف بالشعر المنثور لا يقتصر على العامة، ولكن وصل إلى بعض الشعراء والمثقفين، ولعل الدليل على ذلك أحمد عبد المعطي حجازي الذي رفض الاعتراف بقصيدة النثر، ووصفها بـ “القصيدة الخرساء”، في كتاب اتخذ نفس العنوان.
(مستقبل القصيدة)
- بعد دراستكم لمراحل التجديد، ما هو مستقبل القصيدة؟
ستظل القصيدة العربية بعنفوانها ووقعها وتأثيرها كما ظلت منذ أكثر من 14 قرنا، واللبنة الأساسية التي تنبني عليها أي محاولة للتطوير، وإذا كان التطوير الماضي الذي بدأ على يد الحداثة في الأربعينيات تعلق بالشكل والمضمون، فإن التطوير المقبل سيتعلق بأشياء كثيرة مثل شكل الشعر وأساليب نشره، والتعاطي معه.
وقد رأينا بعض مظاهر ذلك في الأدب الرقمي وهو الفن الذي نشأ عن تزاوج الأدب بالتكنولوجيا، ليعرض عبر وسيط رقمي، وقد فرض ذلك تغيرًا في شكل الأدب وأساليب الإبداع فيه، بل وطرق التفاعل معه، وجعل القاريء ـ لأول مرة ـ شريكا في عملية الإبداع.
ورأينا أيضا الذكاء الاصطناعي الذي قدم أدوات قادرة على محاكاة الإبداع الإنساني، ورأينا كذلك مستجدات تقنية مدهشة مثل الواقعين الافتراضي والمعزز وميتافيرس والرموز غير القابلة للاستبدال NFTs، وهذه المستجدات سيكون لها لا شك تأثير عن الفن عامة والشعر خاصة.
ولا شك أن هذا التطور التكنولوجي يفرض تحديات جديدة بعضها يتعلق بالقانون والأخلاق، وبعضها يتعلق بالإبداع، وهو ما يستلزم الكثير من العمل، لضمان الاستفادة من الذكاء الاصطناعي مع الحد من تأثيراته السلبية.
(أزمة النقد)
*تحدث كثيرون عن أزمة النقد، فما رأيكم؟
أزمة النقد طبيعية ومبررة، لسببين، الأول شكلي، ويتركز في أن الإنتاج الأدبي أكثر من النقد، لأن النقد في الأساس ـ كالإبداع ـ عمل تطوعي، لا توجد مهنة تسمى ناقد، لذلك سيظل النقد عاجزا عن الإبداع.
والثاني فني، يتعلق بطبيعة النقد نفسه، فقد تغيرت وظيفة النقد وتشتتت، فمفهوم النقد منذ القدم هو إبانة الجيد من الرديء، فكلمة النقد جاءت من نقد الدراهم، أي أبان حسنها من رديئها، ولكن النقد في العصر الحديث ابتعد كثيرا عن مهمته الأساسية، وأصبح في بعض الأحيان تحليلًا للنص، وفي أحيان أخرى ترجمة إبداعية موازية للنص، وهو ما أفقد النص هويته.
الكثير من كتب النقد الآن غارقة في التنظير لا يقرأها إلا الناقد نفسه، قد تفيد في تأريخ الفن وتصنيفه، ولكن لا تفيد المبدع.
النقد الآن عبارة عن دراسات جامعية جافة حافظت على قواعد البحث العلمي نعم، ولكنها فقدت الروح والعفوية وحرارة التجربة، قد يستعين بها الباحث، ولكن من الصعب أن يقرأها الناس، النقد إذا لم يقرأ لا داعي له.
والنقد الحقيقي من وجهة نظري مزيج من البحث والنقد والتحليل، والناقد يجب أن يجمع بين جدية الدراسة وجاذبية المقال وروح الصحافة، مع التركيز على التجربة الشخصية.
*ماهي مراحل التجديد التي توقفتم عندها طويلا؟
توقفت طويلا عند الموشحات الأندلسية التي ظهرت أواخر القرن الثالث الهجري، وشهدت خروجا على النموذج الشعري التقليدي، وطوّرت في الأوزان والقوافي، وفرضت عناصرها وأسماءها الخاصة، وكانت بداية للغنائية الشعرية، هو ما جعلها خطوة مهمة في تطوير وتجديد الشعر العربي.
وكذلك توقفت عند القصيدة التشكيلية التي يتعامل معها البعض كمظهر حداثي، رغم أن مقدمات مهيئة لها ظهرت في القرنين السادس والسابع الهجريين، والقصيدة التشكيلية أو الشعر الكونكريتي تجمع بين الشعر والفن التشكيلي؛ حيث يتحول النصّ الشعري إلى عنصر بصري يتفاعل مع العناصر المرئية الأخرى، كالألوان والأشكال والخطوط. لخلق تجربة إبداعية جمالية متكاملة للقارئ/ المشاهد في آن واحد.