أحمد بدير يفتح قلبه لـ«الجمهورية»: الفن رسالة تؤثر فى ضمير المواطن والوطن

أعتز بلحظة العبور فى ٦ أكتوبر ومشاركتى فى النصر العظيم
أحب العمل فى المسلسلات
التى تحتوى على التشويق والغموض

شارك الفنان أحمد بدير فى الماراثون الرمضانى هذا العام فى أربعة مسلسلات وهى «جودر2 والمداح والغاوى ومعاوية» وكل شخصية تختلف عن الاخرى فى الشكل والمضمون.
رحلة الفنان بدير طويلة وغريبة بدأها من الكوميديا للتراجيديا وهى تعتبر واحدة من أهم الرحلات الفنية فى تاريخ المسرح والدراما المصرية، حيث استطاع أن ينتقل من تقديم الأدوار الكوميدية الخفيفة إلى الشخصيات التراجيدية المعقدة والمؤثرة، محققًا نجاحًا واسعًا فى كلا النوعين.
كانت بداياته الفنية مبشرة بالإبداع، منذ قدمه المخرج يوسف شاهين، فى فيلم العصفور عام 1972، لتتوالى أعماله الفنية التى استمرت لنحو 53 عاما.. باكثرمن 442 عملا متنوعا، منها 50 عملا مسرحيا ما بين مسرح القطاع الخاص ومسرح الدولة، والأفلام والمسلسلات التلفزيونية والإذاعية التى ستظل عالقة فى أذهان وقلوب الجمهور..
تُعتبر مسرحية «ريا وسكينة» من أهم واولى المحطات فى مسيرته المسرحية، وكانت جواز السفر الفنى لقلوب المشاهدين.. بينما حققت أعماله التليفزيونية الاخرى نقلات مهمة عندما قدمه المخرج يحيى العلمى فى «الزينى بركات» مع العملاق نبيل الحلفاوى فى صراع الكبار الفنى.. وسرعان ما لفت أنظار الجمهور واستمر القطار الفنى فى مسيرته، وصولا لمحطات اخرى، مما جعل له مكانة فنية مرموقة فى مجال الدراما والمسرح المصرى و نجاحًا كبيرًا على شاشات التلفزيون .. وحظى بشعبية واسعة بين مختلف الأجيال.
ويعد بدير من أبرز الفنانين فى مصر والوطن العربى الذين أثروا بشكل إيجابى على صناعة الفن وكان له دور كبير فى تطوير العمل الفنى فى مجال المسرح والدراما المصرية وتظل شخصيته الفنية محبوبة لدى الجمهور، وتعتبر من الأيقونات الفنية التى تركت بصمة واضحة فى تاريخ الفن المصرى.. كما تميز بخفة الظل وموهبته الكبيرة فى تقديم الأدوار الكوميدية والدرامية ببراعة ويستطيع أن يلامس قلوب المشاهدين بعفويته وصدق أدائه.

سجل حافل بالإنجازات.
والفنان أحمد بدير من مواليد حى حدائق القبة، لكنه من أصول صعيدية من قنا.. وتخرج فى كلية الآداب جامعة القاهرة، وقدم عددا من المسلسلات الإذاعية بالإضافة إلى عمله كممثل فى مراكز الشباب.
عُرف أحمد بدير بتواضعه وحبه لعمله، كما أنه حافظ على مكانته بين الفنانين رغم التحديات التى واجهته طوال مسيرته..
سألت أحمد بدير
> ما أهم ذكرياتك التى تعتز بها فى شهر رمضان؟
>> مشاركتى فى حرب أكتوبر – العاشر من رمضان- كنت جنديا فى القوات المسلحة وعبرنا لسيناء وربنا نصرنا نصرة قوية على الصهاينة، واعتز جدا بنصر اكتوبر المجيد، ودائما مصر منصورة باذن الله بفضل رجالها بالقوات المسلحة وشعبها ورئيسها.. والظروف الحالية صعبة جدا ومتوترة بتفكرنا باجواء عام 73 وثقتى كبيرة فى القيادة السياسية وجيشنا وهما عارفين بيعملوا ايه.. المهم نكون كلنا ايد واحدة جيش وشعب، ونصرنا مضمون باذن الله على كل المؤامرات بتوحدنا مع بعض.
> بخبرتك ما رأيك فى المنافسة الدرامية هذا العام ؟
>> سعدت جدا بالمنافسة لوجود توليفة كبيرة ومنوعة من الدراما، وكل ذلك فى مصلحة الدراما والمشاهد، بالاضافة الى المستوى الفنى الرائع من الموضوعات والاخراج والتصوير.. واراها نجحت نجاحا كبيرا فى الفوز بجمهور مختلف، علينا ان نهتم به ونقدم الجيد دائما.. واعتقد القادم افضل بعد التوجيهات السياسية الجديدة لان الفن فى الاصل رسالة وتقديم الصورة الحقيقية التى تمثل القيم والتقاليد التى تعبر عن المجتمع المصرى بتقاليده الدينية والاسلامية، وهى مهمة كتاب الدراما الكبار، وقد حان الوقت الآن بعد اطلاق اشارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لكل المعنيين بالفن والثقافة أن يعيدوا النظر بشكل عام فى تقديم الاعمال الدرامية التى تعبر عن هويتنا الثقافية والوطنية الحقيقية وحمايتها لشبابنا فى مواجهة التحديات.. لان الفن رسالة تؤثر فى ضمير المواطن والوطن .
«بحب شغلى جدا»
>وماذا عن عودة ظاهرة الـ 15 حلقة من جديد؟
>> فكرة ال 15 حلقة فكرة جيدة للغاية خاصة واذا كانت القصة نفسها لا تحتمل تطويلا او مطا فى الاحداث , حتى لا يصاب الجمهور بالملل وينصرف عن متابعة العمل.. وهناك الكثير من الأفكار التى لا تحتمل ويجب تقديمها بشكل مكثف وسريع ويكون معها الـ 15 حلقة الحل الأنسب والأفضل.. واضافة الى ذلك ان تتوسع دائرة المشاركة لعمل الزملاء الفنانين فى اعمال جديدة.. باختصار كلها مكاسب للجميع الدراما والجمهور والفنانين والفنيين.
> كنت محظوظاً فى الموسم الرمضانى بالمشاركة بأربعة أعمال؟
>> الحمد لله، وبعيدا عن الحسد، أنا بحب شغلى جدا، واستطعت ان اقدم أربع شخصيات، كل واحدة غير الاخرى وهذا يرجع للكتابة المتميزة والاخراج، رغم اننى عملت ادواراً مهمة جدا سواء فى الكوميديا أو التراجيديا، وحتى ادوار الشر.. لكننى لازلت ابحث عن الادوار الجديدة التى لم اقدمها من قبل.
>وأيها أفضل لك فنيا؟
>> كلهم أبنائى.. جودر والمداح والغاوى ومعاوية .. طالما قبلت الدور لابد من تأديته باتقان وأضيف اليه من خبراتى الكثير بعد مناقشاتى مع المخرج طبعا.. فانا احب ان استمتع بالأداء أولا اثناء التصوير امام الكاميرا، أما النجاح والقبول فهذا من عند الله
عناوين السهل الممتنع
> من الملاحظ ان اختيار عناوين المسلسلات التى شاركت فيها كلها من كلمة واحدة؟
>> هذا هو السهل الممتنع.. فالكلمة الواحدة التى تعبرعن مضمون العمل ورسالته افضل وهى قدرة متميزة من المؤلف الذى يثير اهتمام المتابع او المشاهد فى كلمة واحدة، والجواب بيبان من عنوانه.. مثل كلمة «الحب» فيها كل المعانى.
> والملاحظ أيضا أنك شاركت فى مسلسلات الاجزاء منها المداح الجزء الخامس، وجودرالجزءالثانى؟
>> حاجتين مهمين جدا.. أولا: قماشة العمل تسمح بذلك وهى التى تفرض عليك وتطلب منك ان تكمل .. ثانيا: عندما ينجح العمل فى جزئه الاول جماهيريا ونقديا يستثمر صناعه من المؤلف والمخرج والمنتج هذا النجاح، لان التكلفة تكون قليلة لأن أغلب الديكورات زى ماهيه.. وكلام فى سرك كل «الكاست» من الممثلين والفنيين خدوا على بعض وبيبقوا مش عايزين يمشوا، كأنها عشرة عمر، ودى ميزة للمصريين عامة.. ولما نحس اننا جبنا آخرنا حنقف طبعا .
> يعنى ممكن نشوف الجزء الخامس او العاشر من «جودر»؟
>> ممكن.. لأن قصص «الف ليلة وليلة» ما بتنتهيش حتى اسمها «ألف ليلة وليلة» لكن ممكن نخليها عشرين علشان الجمهور مايزهقش.
«بحب الاتنين سوا»
> بعد نجاحك كممثل كوميدى لماذا غيرت الى التراجيدى؟
>> بحب الاتنين.. وهذا تطور طبيعى للفنان خاصة مع مراحل العمر.. ولازم ندى فرصة لشباب الكوميديا وهما قايمين بالواجب وزيادة.
> ما هو الفرق بين العمل الكوميدى والتراجيدى؟
>> «العمل الكوميدى» يُركز على تقديم الفكاهة والتسلية، ويعتمد على المواقف المضحكة والشخصيات ذات الطابع الكوميدى ويهدف إلى إضحاك الجمهور، وبث السرور والضحك، تأثيره على الجمهور يكون عادة خفيفًا ومبهجًا، ويترك الناس فى حالة سعادة أو تفاؤل.. اما «العمل التراجيدى» فيركز على تقديم التأثير العاطفى العميق، ويتناول قضايا حياتية معقدة ومؤلمة.. ويترك أثرًا عميقًا على الجمهور، حيث يثير المشاعر المختلطة من الحزن، القلق، أو التعاطف مع الشخصيات.. يمكن أن يترك الجمهور فى حالة من التأمل أو التفكير فى موضوعات الحياة والموت، الصراع الداخلي، والعدالة وغيرها.
> لماذا يتجه صناع الدراما الى اختيار قصص الاساطيروالجن والشعوذة فى اعمالهم المنتشرة حاليا؟
>> الناس بتحب كده، والمخرج عاوز كده، والنجاح مضمون والناس بتحب التغيير.. ماهو مش كله ضرب ضرب، المسلسلات دى ليها شعبية كبيرة جدا جدا.
> هل تتذكر أول ظهور لك كاحتراف على المسرح؟
>> طبعا.. ودى حاجة تتنسى عندما وقفت أول مرة امام الفنانين الكبيرين محمود المليجى ومحمود الجندى فى مسرحية «مبروك» وكان دورى صغير جدا جملة او جملتين واقترحت على الاستاذ محمود المليجى انى اجود فى الجملة فشجعنى ووافق وعملته كويس وخت «سوكسيه» كبير جدا وتصفيق من الجمهور ودى اول مكافأة لى من الجمهور وبعدها نسيت الدنيا وانطلقت..
«جوائز وتكريمات»
> وماذا عن نصيبك فى الجوائز والتكريمات ؟
>> الحمد لله كرمت كثيرا وحصلت على العديد من الجوائز خلال مسيرتى الفنية، منها جائزة من مهرجان الإسكندرية السينمائي، وجائزة من مهرجان جمعية الفيلم رقم 50 «اليوبيل الذهبى» يوليو 2024، تكريم من مهرجان المركز الكاثوليكى للسينما فى دورته رقم 760، وجائزة من مهرجان القاهرة التاسع للإذاعة والتلفزيون .. وتكريم مهرجان المسرح المصرى برئاسة الفنان محمد رياض فى دورته السابعة عشرة، تقديرًا لمسيرتى المسرحية بشكل خاص، والفنية بشكل عام . .. ومئات الجوائز الاخرى والتكريمات فى مهرجانات فنية ومناسبات خاصة: واهم تكريم لى هو اختيار 3 أفلام اشترك فيهم فى قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام 1996 وهى أفلام الكرنك 1975، عودة الابن الضال 1976، المهاجر 1994.
> هل لديك طلبات خاصة فى اختيارك لأدوارك؟
>> لا على الإطلاق .. ولكن اختار ما يناسبنى فقط، واقدم من خلاله الجديد، وبالطبع من البداية ان يكون العمل له محتوى جيد وله هدف مفيد للمجتمع.
>هل معنى ذلك انك لا تبحث عن البطولة المطلقة؟
>> هذا المفهوم لا اراه مناسبا، لأن العمل الفنى عمل جماعى ينجح بكل مكوناته من اصغر العاملين الفنيين الى جميع الفنانين والمخرج والانتاج وكل العناصر الفنية الاخرى من التصوير والاضاءة والمونتاج وغيرها.. فالبطولة هى بطولة العمل فى النهاية، ومن هنا البطولة المطلقة لا تعنينى، وبطولتى الحقيقية فى نجاحى داخل عمل فنى جيد.
«ريا وسكينة»
> الاومباشى عبد العال فى مسرحية «ريا وسكينة» كان بدايتك الفنية الحقيقية.. حدثنا عنها وما حدث بعدها؟
>> مسرحية ريا وسكينة كانت نقطة انطلاقة رئيسية فى حياتى الفنية حيث عرفنى الجمهور فى دور «الاومباشى» عبد العال مع العمالقة شادية وسهير البابلى وعبد المنعم مدبولى رحمه الله واخراج حسين كمال.. كانت شخصية عبد العال بمثابة التوازن الفكاهى فى مسرحية تتناول قصة جريمة حقيقية، مما جعلها واحدة من أهم الأعمال المسرحية فى تاريخ المسرح المصرى، وكان علامة فارقة فى حياتى الفنية، وفتحت لى أبواب الشهرة والنجاح وهو دور يظل فى ذاكرة الجمهور حتى الآن وتعد من أفضل ما قدمه المسرح المصرى.
بدأت بعدها اشارك فى مسلسلات أخرى ذات طابع درامى و تراجيدي، مما زاد من شعبيتى فى الساحة الفنية وأصبح لى حضور مميز فى الدراما التلفزيونية وحققت نجاحات كبيرة فى أدوار أكثر تنوعًا فى السنوات التالية، بين الكوميديا والتراجيديا، وقدمت أعمالا مهمة مع كبار المؤلفين والمخرجين.
«ألف ليلة وليلة»
> وما هى حكايتك مع مسلسل جودر بجزئيه؟
>>أحداثه سر انجذابى له حيث تدور فى إطار تاريخى ودرامى مستوحى من قصة ألف ليلة وليلة، والتى تشمل مجموعة من الحكايات التى ترويها شهرزاد للملك شهريار «ياسمين رئيس وياسر جلال» تأليف أنور عبد المغيث، واخراج أسلام خيرى.. فالمسلسل قدم رؤية جديدة للقصص التى تعود إلى تلك الحكايات المشهورة فى الأدب العربي، فى اطار من الخيال والفانتازيا واحداث مشبعة بالغموض ليُعطى العمل طابعًا جديدًا ومشوقًا.. فركز المسلسل على شخصية جودر الصياد ابن عمر المصرى، الذى لعب دوره ايضا ياسر جلال، وعكس تلك الحكايات المثيرة التى تتداخل فيها الحبكات الدرامية والتاريخية.
> ما الجديد الذى قدمه المسلسل.. خاصة ان حكايات الف ليلة وليلة قدمت من قبل؟
>> مختلف كثيرا عما تم تقديمه من قبل فهو مزج بين الواقع والخيال فى اجواء مدهشة ورؤية اخراجية متميزة جدا، مدعوما بتقنيات فنية غير مسبوقة فى الدراما المصرية بانتاجه الضخم الذى قدمته الشركة المتحدة، وأروما وسعدى جوهر.. وقد نجح المسلسل فى جذب الجمهور المصرى والعربى، وذلك بسبب القصة المثيرة والشخصيات المتنوعة التى شكلت جزءًا من الأحداث.
«أجواء ملحمية»
> وكيف كان رد فعل الجمهور عن دورك فى العمل؟
>> كان رد الفعل إيجابى جدا من النقاد والجمهور على السواء لأننى قدمت دورًا محوريًا تناسب مع أجواء العمل التاريخى والدرامي، شخصية «عبد الاحد» الذى يتعامل مع الجن ويجند جودر للحصول على الكنز وهو والد «جوهرة» تارا عماد التى تقع فى حب جودر وتريد الزواج منه، والشخصية تمثل جزءًا مهما من التطورات الدرامية فى الأحداث مما جعل المسلسل أكثر تأثيرًا فى الجمهور.
> هل نجح مسلسل جودر بجزئيه فى تقديم شكل جديد للدراما، خاصة مع التنافس الشرس مع الاعمال الاخرى؟
>> انا سعيد بتفاعل الجمهورمع جودر، فهو نقلة نوعية مهمة للدراما – مع احترامى لكل الاعمال التى قدمت – فالرؤية الفنية والإخراج المتميز لإسلام خيرى فى تقديم المسلسل بصورته التاريخية المشوقة، مع الحفاظ على الأجواء الملحمية التى تميز الحكايات الشعبية القديمة. استخدم إسلام أسلوبًا فنيًا خاصًا لدمج العناصر الدرامية والتاريخية، مما أضاف للمسلسل طابعًا مختلفًا عن الأعمال الأخرى.. والشخصية لم يتناولها أى عمل فنى ناقش قصص ألف ليلة وليلة من قبل.
«شعوذة وجن»
> وماذا يقول احمد بدير عن مشاركته فى مسلسل «المداح»؟
>> «المداح» هو واحد من المسلسلات التى تميزت بدمج الدراما الاجتماعية بالعناصر الدينية والتشويقية والخارقة للطبيعة، ما جعله يحتفظ بجذب المشاهدين على مدار أجزائه المختلفة، وعرض مجموعة من الأحداث المثيرة حول الشخصية الرئيسية صابر المداح، الذى جسده الفنان حمادة هلال، واكتسب شهرة من خلال صوته العذب فى المدائح الدينية. لكن سرعان ما يتورط فى عالم غامض من الشعوذة والجن ويكتشف صابر أنه ليس مجرد شخص عادي، بل يحمل قدرات خاصة ويجد نفسه فى صراع مع قوى شريرة تتعلق بالجن.. تم عرض الجزء الاول من المسلسل فى رمضان 2021، وحقق نجاحًا كبيرًا بين الجمهور بسبب قصته الدرامية المثيرة.. تأليف امين جمال واخراج احمد سمير فرج.
> وما هو الجديد الذى قدمه الجزء الخامس؟
>> الجزء الخامس من مسلسل «المداح» اسطورة العهد الذى عُرض فى رمضان 2025، يُعد نقلة نوعية فى تطور الأحداث والشخصيات مقارنة بالأجزاء الأربعة السابقة التى كانت تعتمد على مزيج من التشويق الدينى والإثارة النفسية، بالإضافة إلى الصراع مع الجن، حيث كان العمل يتناول صراع الخير ضد الشر فى أجواء غامضة.. اما الجزء الخامس فعرض بعد عودة صابرالمداح من الموت يواصل حروبه ضد الجن واضطر لمواجهة بنات ابليس كعدو جديد باهداف جديدة وسعى بكل عزمه للتغلب عليهم والتخلص من شرورهم.. ولعبت دور السيد كامل فى هذا الجزء.
«الروح الجماعية»
> هل كنت تتوقع ان يحقق «المداح» كل هذا النجاح؟
>> لقد اجتهدنا كفريق عمل متكامل وبذلنا كل طاقتنا من اجل أن نقدم عملا جيدا، وكنت بالفعل على ثقة كاملة من نجاح العمل، والدليل على ذلك استمر النجاح خمس سنوات متتالية.. فجميع عناصره متميزة بداية من كتابة القصة المثيرة بفكرتها الجريئة والمختلفة التى كتبها أمين جمال بحرفية شديدة واخرجها المتمكن احمد سمير فرج والتى جذبت الناس منذ البداية، وبطل العمل المطرب والفنان الكبير حماده هلال الذى اصبح نجما كبيرا فى التمثيل بادائه المتميز، وكان دائمًا يولى اهتمامًا كبيرًا بتفاصيل العمل، ويلتزم بكل جوانب التحضير بشكل احترافى. وشعرت بالراحة التامة أثناء العمل معه.. وكانت هناك «كيمياء» مميزة بينى وبين حمادة هلال فى العمل، خاصة فى المشاهد التى تجمعنا مما ترك اثرا رائعا مع الجمهور وحقق المسلسل اعلى نسبة مشاهدة.
الغاوى .. ومعاوية
> وماذا عن» الغاوى» ؟
>> مسلسل «الغاوى « كان ينتمى لنوعية أعمال الـ15 حلقة، وكنت سعيدا بالدور الذى لعبته وهو دور والد شمس الذى يعمل مؤذنا فى أحد المساجد،خاصة أن أحداث المسلسل دارت حول رجل يعيش فى منطقة شعبية فى أحد أحياء القاهرة القديمة يدعى «شمس» يتعرض لظلم شديد ومع تصاعد الأحداث يتحول إلى بطل وقدوة.
> وما حكاية «معاوية» معاك؟
>> راهنت على نجاح الدور وهو دور الجاسوس المزدوج فى مسلسل «معاوية» وهو مهم جدا وتناول احداث الفتنة الكبرى وهى فترة ما بعد استشهاد الخليفة عثمان بن عفان .
> كلمة اخيرة من الفنان احمد بدير لجمهوره ؟
>> أشكر كل من وقف بجانبى طوال مسيرتى الفنية. أنتم دائمًا مصدر إلهامى ودعمي، وأشعر بأننى محظوظ بوجود جمهور مثلكم فى حياتى , كنت أسعى دائمًا لتقديم الأفضل لكم، وأتمنى أننى قد استطعت أن أضيف لحظات من الفرح أو التأمل فى حياتكم.
الفن بالنسبة لى ليس مجرد عمل، بل هو رسالة وصلتها من خلالكم أننى ممتن لكم جميعًا وأعدكم أننى سأظل أعمل بكل إخلاص وشغف لتقديم كل ما هو جديد. شكرًا لكم على دعمكم المتواصل، وأتمنى أن أظل عند حسن ظنكم.